أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أرجأ زيارته إلى المنطقة وانه يكتفي بمحادثات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في واشنطن"، مجددا التأكيد على "رفض الأفكار التي عرضتها الادارة الاميركية على الفلسطينيين حول اتفاق الإطار".
وشدد على أنه "حتى الآن لا توجد وثيقة أميركية تحوي أفكارا، كانت هناك مناقشات حول هذه المواضيع والقضايا تدور من أجل إعداد ما يسمى اتفاق إطار تجري على أساسه مفاوضات الوضع النهائي".
وأضاف في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية "الإسرائيليون يمكن أن يتحدثوا عن دولتين وعن حدود 1967 مع تبادل أراضي ولكن صدقوا أن هذا كله كلام فارغ من جانب الإسرائيليين، فهم يريدون أن يتم انجاز هذا الحل على مدى زمني مفتوح يستغرق عشر سنوات وقد يستغرق نصف قرن، أي أنهم لا يريدون الانسحاب وإنما أخذ أكثر ما هو ممكن بدون أن يقوموا بخطوات فعلية نحو الانسحاب، بل يقدموا لنا وعد بالانسحاب من خلال مدى زمني مفتوح". وتابع "هذا النصب والاحتيال الإسرائيلي نحن أكدنا عليه، هم يريدون أن تكرس فكرة أن أرض إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وأننا ضيوف أو متطفلين أو أناس جاؤوا من مكان غير معلوم إلى هذه الأرض وهو أصحابها، بما يبرر لهم ليس فقط الرواية التاريخية ولكن استمرار الاستيطان ما دام هذا هو الوطن القومي لهم".
ونوه عبد ربه بأنه "لا يمكن قبول هذه الأفكار، التي هي أفكار إسرائيلية والتي تجعل الانسحاب غير معلوم متى يبدأ ومتى ينتهي، بالتالي لن يكون هناك انسحاب والتي تريد أن تعطينا صيغ عامة غامضة حول مصير القدس وتريد اقتطاع الأغوار بحجة الأمن وتحويلها إلى جزء من إسرائيل وتريد أن تلغي أي حق للاجئين بموجب الشرعية الدولية مع إعطاء كلام عام بالانسحاب إلى حدود 1967 وتبادل أراضي ولا نعرف متى يبدأ هذا الانسحاب ولا متى ينتهي".